

من عمر 0 إلى 3 سنوات:
في هذه المرحلة ذكر علماء النّفس:
رأى علماء النّفس الحديث في كتاب ” علم النّفس الدّينيّ” أن فترة الرّضاعة لها أثر كبير في علاقة الفرد بربه، والتِزامه الدّيني في مراحل عمره اللاحقة، وأن الطّفل يكتسب الشّعور بالثّقة في هذه الفترة وهذا الشّعور له علاقة مباشرة مع الإيمان بصفة عامة، والاعتقاد بوجود خالق بصفة خاصة. وبناءً على علاقة الأطفال بأمهاتهم أو بمن يقوم عليهم في هذه الفترة تتحدّد نماذج العلاقة المستقبلية التّي ستنشأ بين الفرد والرّب (من كتاب علم النّفس الدّيّني2 “تطور التّديّن” ص: 116- 117).
وكما أن الطّفل يكون في هذه المرحلة مراقبًا ومكتشفًا، فيحفظ المعلومات المكتسبة من خلال حواسه الخمس ويكون ذلك بشكلٍ تدريجيٍ وتطوّريٍ، لذا فما يتلقّاه الطّفل في هذه المرحلة، من أصوات، كلمات، وما يشاهده من صورٍ وأفعال تغرس الملامح الأولى لشخصيّته، لذا فلنحسن الغرس، ولنختر المدخلات التي نريدها بعناية ودقّة، فعندما يرى الطّفل إقامة الصّلاة في البيت، وإحياء السّنن يومياً مثل الأذكار والدّعاء بصوتٍ مسموع، وعندما ينصت لكلام الله ويعتاد عليه، فإنّه سيحاكيها بأفعاله وأقواله، وبهذا نكون قد غرسنا أولى بذور الإيمان لديه.
نموذج: إقامة الصّلاة، والدّعاء بصوتٍ يسمعه الطّفل، والاقتداء بالسّنة النّبوية قدر المستطاع، والتّركيز على نوعية الأغانيّ الّتي نسمعها لأطفالنا، فلا نختار منها إلّا ما يفيد بترسيخ قيمة، أو خُلقٍ، أو تعليم مهارةٍ…