التّربية الإيمانيّة

إذا أردت أن تشتري منتجًا ما ماذا ستفعل قبل استعماله؟
أقرأ الكتالوغ.
لماذا؟
لاستعماله بشكل صحيح.
ألا يمكن استعماله بدون الكتالوغ؟
ممكن، ولكن صعب واحتمال الخطأ سيكون كبيرًا لذا، الأفضل أن أتبع المعلومات الّتي وضعها صانعها.
تعالى الله عن ذلك المثال، ولكن الله هو الذّي خلقنا وهو الأعلم بما يصلحنا وما هو الأنسب لنفوسنا وأجسادنا، فعلينا أن نتبع كتابه الذّي أنزل لنا “القرآن” وسنة خاتم الأنبياء محمد ﷺ، لنحسن فهم أنفسنا، احتياجاتنا، إمكانياتنا، دورنا في هذه الحياة، والسُّبل التي تساعدنا في تحقيق هذا الدور الذي خلقنا لأجله.. العبادة والعمارة.. عبادة الخالق الذي هو أهل لذلك، وعمارة الأرض التي ائتمنا عليها… (الفكرة مقتبسة، من المهندس فاضل سليمان من برنامجه “ذكرى وعبرة”)
هي التّربية التّي تبدأ عند اختيار شريك الحياة، كما قلنا من قبل، العائلة هي المؤسسة الأولى لأطفالنا مما يوضح أهمية اختيار الأشخاص الذّين سينشئون هذه المؤسسة التّي إذا صلُحت صَلُحَ الطّفل.

سنُفصّل بعض الأمور لتصبح الصّورة أوضح ؛كلمة طفل من معانيها العشب الذّي يتغذى على الشّجرة وكلما كانت الشّجرة قويّة وخصبة كلما نما هذا النّبت الهش ليصبح قوياً في المستقبل. كذلك بالنّسبة للطّفل.. لذا فالالتزام الدّينيّ والوعيّ بتعاليمه والعمل بها، هي الأساس الأول في اختيار الشّريك، وفي تأسيس أسرة صالحة. كما أوصانا النّبي ﷺبحسن اختيار شريك الحياة "تخيروا لنطفكم فإن العرق دسّاس"أورده ابن الجوزي...
يجب التّحدث بأمور تربية الأبناء بفترة الخطوبة، حتى يتوافق الطّرفان على أُسسَ ثابتة..
يوصى بمتابعة سلسلة الدّورة التّأهيليّة للحياة الزّوجيّة للدكتور محمد خير الشعال
التّسمية والدّعاء عند الجماع ليبارك الله لنا بذريتنا و كما قال النّبي ﷺ لو أن أحدَكم إذا أراد أن يأتي أهله، قال:" بسم الله، اللهم جنِّبنا الشيطان وجنِّب الشيطان ما رزقتنا، فإن قدِّر بينهما ولدٌ في ذلك، لم يضرَّه الشيطان أبدًا".
رابعًا: غرس الإيمان في قلوب أطفالنا ليكون درعًا واقيًا لهم في ظلّ ما سيعصف بهم من تحديات، ولينعموا بحياة طيّبة كفلها لهم المولى عزّ وجلّ. ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ (سورة النّحل: 97)
فالإيمان محله القلب، والعمل الصّالح يصدّقه ويظهره. أمّا كيف نغرس الإيمان بشكلٍ صحيح؟، فسوف نتناول الموضوع حسب الفئات العمرية للطفل.
إن التّربية الإيمانيّة لها أهميّة كبيرة في حياة الفرد، وهي تنعكس على مختلف تعاملاته، فإن كانت تربية الإيمانيّة سليمة كان أثرها إيجابيًّا، وإلّا كانت عواقبها وخيمة على الفرد ومن حوله. وإن ديننا العظيم قد تناول مختلف مجالات التّربية الأخرى وقد أسس لها، لذا فعند تناولنا للجوانب الأخرى من التّربية سنتطرّق أيضًا لما ورد في القرآن والسّنة النّبوية وسيرة الأنبياء ﷺ في هذه المواضيع، كما وسنتناولها من نظر علماء النّفس الّذين برعوا في هذه المجالات.

- All
- الأولاد
- التربية
- العائلة

التّربية الإيمانيّة من عمر 0 إلى 3 سنوات: في هذه المرحلة ذكر علماء النّفس: رأى علماء النّفس الحديث في كتاب ” علم…

التّربية الإيمانيّة – الآذان والإقامة فى أذنيه، وذلك للتأكيد على فطرة المولود السّويّة، ولتحصينه، وليكون أوّل ما سمعه في هذه الحياة…

التّربية الإيمانيّة خلال الحمل: تكون التّربية الإيمانية من خلال الاستماع للقرآن والدّعاء للجنين بالصّلاح والإصلاح بصوت مسموع لأن الجنين يسمع…

التّربية الإيمانيّة من عمر 11 إلى 18 سنوات: إنها مرحلة البلوغ (نتحفّظ على كلمة مراهق فهي بالمعجم العربيّ تعني الإرهاق والتّعب،…

التّربية الإيمانيّة من عمر 6 إلى 11 سنة: مرحلة الطّفولة المتأخرة، وهي المرحلة الانتقالية بين الطّفولة المبكرة وبين البلوغ، وما…

التّربية الإيمانيّة من عمر 3 إلى 6: هي المرحلة التّأسيسية الّتي يجب أن نحرص فيها على تعليم أطفالنا القرآن والفرائض، وغرس…
كما وجب الحذر من البرامج أو المسلسلات الكورية مثل الأنيمي ،والمانغا ومنصة نت فليكس وبرايم هدفهم الأساسي بث الإلحاد والشّذوذ بين الشّباب. لكي نقي أبناءنا منها ،قامت مؤسسة جسور بالرّد على الشّبهات والتّساؤلات الشّباب من خلال برامج( إسلاموفوبيا 1، إسلاموفوبيا 2) تساعد على الوقاية من الإلحاد ورد الشّبهات التّي يتسائل عنها الشّباب.
في نهاية الأمر نحن مسؤولون عن رعيتنا فمهما كبرنا وكبر أبناؤنا واجب علينا أن نوجههم إلى الصراط المستقيم ونطلب الهداية لنا ولهم من خالقنا، قال تعالى: “إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ” ( القصص-56). وفي الحديث القدسي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النّبيّ ﷺ قال: أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْهُمْ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ، وَهِيَ مَسْئؤولَةٌ عَنْهُمْ، وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْهُ، أَلَا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ. (متفق عليه). إذًا لنحسن الرّعاية، ولاننس أن نربي أنفسنا لأننا القدوة لهم والقدوة تكون بالأفعال لا بالأوامر والأقوال.


